اتحاد الهيئات المحلية ينظم ندوة افتراضية دولية حول التقارير الطوعية المحلية

اتحاد الهيئات المحلية ينظم ندوة افتراضية دولية حول التقارير الطوعية المحلية

21, Jun 2025

في إطار جهوده الحثيثة لترسيخ دور الهيئات المحلية الفلسطينية كشريك محوري في صياغة وتنفيذ أجندة 2030، نظم الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية ندوة افتراضية بعنوان "التقرير الطوعي المحلي: من التوثيق إلى التنفيذ"، وذلك بالشراكة مع اتحاد بلديات مرمرة ومبادرة مدن أهداف التنمية المستدامة العالمية، ضمن فعاليات منتدى مرمرة الحضري.

وشكّلت الندوة منصة دولية لتبادل الخبرات بين ممثلي الهيئات المحلية الفلسطينية وخبراء من تركيا وصربيا، بمشاركة ما يزيد عن 80 مشاركًا من مختلف الخلفيات المهنية، وهدفت إلى تسليط الضوء على أهمية التقارير الطوعية المحلية (VLRs) كأداة استراتيجية تمكّن البلديات من التعبير عن رؤيتها التنموية، وبناء تواصل مباشر مع الأجندات الأممية من موقع الفعل لا التبعية.

استهل اللقاء مسؤول مشاريع توطين أهداف التنمية المستدامة في الاتحاد، د. أحمد جابر، عبر تقديم مداخلة شاملة استعرض خلالها دور الاتحاد في قيادة مسار توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي الفلسطيني. وركّز في عرضه على النهج المؤسسي الذي تبناه الاتحاد لترسيخ التوطين كعملية تشاركية متكاملة، تشمل إدماج الأهداف في الخطط والسياسات المحلية، وبناء القدرات، وتطوير الأدوات الإرشادية، وإطلاق منصات رقمية تعزز من عملية التوثيق والتواصل.

وجرى خلال اللقاء استعراض لعدد من التجارب الدولية في إعداد التقارير الطوعية المحلية، حيث قدّمت بلدية رام الله تجربتها بتمثيل من رئيس وحدة التنمية المستدامة والتعاون الدولي آيرين سعادة، التي أوضحت كيف ساهم التقرير في تنظيم الرؤية المؤسسية وتعزيز التكامل بين التخطيط المحلي والأطر العالمية. كما شاركت سيمتين إينانتش من وكالة التخطيط لبلدية إسطنبول وميريام جاكيش من بلدية الفاتح في عرض تجاربهما، مؤكدتين على أهمية إشراك المواطنين وتوطين المؤشرات ضمن البرامج الحضرية. ومن صربيا، قدّمت الأستاذة المشاركة في جامعة نيش ميلينا برانكوفيتش، تجربة بلدية نيش مشددة على إمكانية إنجاز تقارير نوعية رغم محدودية الموارد، متى توفرت الإرادة والنهج التشاركي.

تضمنت الندوة مناقشات عملية تناولت أبرز التحديات التي تعيق تقدم الهيئات المحلية في إعداد التقارير الطوعية، بما في ذلك ضعف توفر البيانات، وتداخل الأدوار المؤسسية، والحاجة إلى كوادر فنية مؤهلة في مجالي التخطيط والتوثيق. وأظهرت المداخلات أهمية الدور الذي يضطلع به الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية في تمكين البلديات من خوض هذا المسار، ضمن رؤية واضحة تتكامل فيها التدخلات الحالية والمستقبلية. كما جرى التأكيد على ضرورة بناء مسار وطني يستجيب للواقع المحلي، ويظل منسجمًا مع الإطار الأممي لأهداف التنمية المستدامة.