في إطار جهوده الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور الهيئات المحلية الفلسطينية، أطلق الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية فريق عمل متخصص بأهداف التنمية المستدامة، يضم نخبة من موظفي الهيئات المحلية العاملين في مجالات التخطيط، الإدارة المالية، والعلاقات العامة، بهدف دمج أهداف أجندة 2030 ضمن الخطط التنموية المحلية، وتنسيق الجهود لضمان تحسين الخدمات المقدمة للمجتمعات.
وأوضح مسؤول المشاريع في الاتحاد د. أحمد جابر، أن فريق عمل أهداف التنمية المستدامة سيركز على تطوير استراتيجيات تنموية مبتكرة وتقديم الدعم الفني لمعالجة التحديات التي تواجه الهيئات المحلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر تنسيق ومواءمة الجهود بين الهيئات المحلية، وتوفير منصة للتعاون مع منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية لمعالجة القضايا التنموية، وتعزيز آليات الرصد والإبلاغ عن التقدم المحرز في تنفيذ الأهداف.
وأعلن الاتحاد عن انطلاق أولى أنشطة فريق عمل أهداف التنمية المستدامة من خلال برنامج تدريبي شامل سيُعقد خلال الشهر الجاري، بهدف تأهيل أعضاء الفريق ليكتسبوا الخبرة اللازمة ويصبحوا مدربين متخصصين في مختلف جوانب توطين أهداف التنمية المستدامة، بما يشمل التخطيط المستدام، وإدارة البيانات، وتحليل مؤشرات الأداء، بالاستناد إلى دليل تدريبي متكامل أعده الاتحاد لضمان نقل المعرفة بأسلوب احترافي يعزز من كفاءة المشاركين وقدرتهم على تطبيق المفاهيم بشكل عملي.
وشهد اللقاء التوجيهي لفريق العمل جلسات نقاش تفاعلية أدارها الاستشاري مروان درزي، بهدف استكشاف أبرز الإنجازات والممارسات التي يمكن تطبيقها في الهيئات المحلية، وتحديد الأهداف الأكثر ارتباطًا بكل هيئة، وتقييم التحديات التي تواجه الهيئات في دمج أهداف التنمية المستدامة ضمن سياساتها وأنشطتها.
انعقد اللقاء الأول لفريق أهداف التنمية المستدامة ضمن أنشطة مشروع "تمكين المجتمع الفلسطيني من استغلال فرص التنمية المستدامة"، الذي ينفذه الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية بدعم من برنامج إصلاح قطاع الحكم المحلي في الوكالة البلجيكية للتنمية ENABEL، بهدف تعزيز جاهزية الهيئات المحلية لمواجهة التحديات التنموية، وتزويدها بالموارد والخبرات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المجتمعات الفلسطينية بفعالية.